نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 204
حتى إن البعض ليعجب من هذه
الهندسة التي أقيم عليها بناء قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتخاذه الشكل
المخمس كي يحول ذلك دون استقبال القبر في الصلاة([253])،
وسبب التخميس هو إدخاله بيت فاطمة عليها السلام إلى الحجرة الشريفة التي فيها قبر
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستفيداً من المسافة القريبة لبيت فاطمة من
الحجرة النبوية، وليس منع الناس من استقبال القبر.
ونحن نسأل: هل كان صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهل أفضل
القرون يعبدون القبر حتى يأتي الوليد سليل من لعنه الله فيبين لهم شريعة الله صلى
الله عليه وآله وسلم، أم هي الأحقاد الدفينة على رسول الله وأهل بيته، والتي حرمت
المؤمنين من الصلاة إلى تلك الأساطين الشريفة والتبرك بها وبالأخص أسطوان مربعة
القبر الذي اكتسب فضيلته وكما يقول السمهودي: (من وقوف النبي عنده، أي عند باب
فاطمة مناديا الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)؟!!
ويضيف: (وقد حرم الناس الصلاة إلى هذه الأسطوانة لإدارة الشباك الدائر على
الحجرة الشريفة وغلق أبوابه)([254]).