المسألة الأولى: الأسباب التي دعت الوليد بن عبد الملك لهدم بيت فاطمة عليها السلام على من فيه

لم تتمكن السلطة الأموية الحاكمة آنذاك، أي في زمن الوليد بن عبد الملك من النظر إلى الناس وهم يأتون إلى باب فاطمة عليها السلام ليتوجهوا منه إلى الله عزّ وجل بالصلاة والدعاء.

كما أنهم لم يحتملوا وجود بيت فاطمة ككل لأنه يؤرّق مضاجعهم بما يحمل من مكانة مقدسة في نفوس الناس، فضلاً عن موقعه من المسجد، كل ذلك جعل نار الحقد تتأجج في نفوس السلطة الحاكمة، حتى جاء الوليد بن عبد الملك بن مروان إلى المدينة في موسم الحج فرأى حفيد فاطمة عليها السلام جالسا بين أشراف المدينة وعليه هيبة البيت الهاشمي وعزة البيت العلوي فكانت هذه النظرة هي القشة التي كسرت ظهر الجمل فأمر بهدم بيت فاطمة عليها السلام.

وكي يحفظ الوليد بن عبد الملك على نفسه الحكم وعدم قيام الناس عليه أشار عليه أحد المرتزقة الذي كان له عينا على أهل المدينة بأن يهدم بيت فاطمة ومعه بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحجة توسيع المسجد([244]).

1 ــ فقد روى ابن زبالة عن منصور

[244]وفاء الوفاء: ج2 ص362ـ363.