المبحث الثاني

هدم بيت فاطمة عليها السلام على من فيه بتشريعات السلطة الأموية

لم يكن بيت فاطمة عليها السلام بالأوفر حظا مما كان عليه في زمن أبي بكر وعمر وإنما كان نصيبه في تشريعات السلطة الأموية الهدم على من فيه وبذلك يكون هذا التشريع الجديد قد أزال بيت فاطمة من الوجود العياني للناس لكنه أثبته بهذا الظلم في الوجود الروحي والعقدي وأعطاه ملمحا من ملامح الهوية الإسلامية ومعطى من معطياته الفكرية في أن هذا البيت وأهله الذي أسس على التقوى لم يزل يتلقى الظلم من السلطات التي جاءت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وتشريعاتها الجديدة.

فمن جمع الحطب على باب فاطمة عليها السلام وحرقه واقتحامه بتشريعات سلطة الشيخين، إلى منع الناس وحرمانهم من الصلاة والتوسل إلى الله عند باب فاطمة عليها السلام بتشريعات السلطة الأموية، لينتهي به الحال بالهدم على من فيه