نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 193
يوجد لها مثيل بين نساء
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى قالت: ما غرت على أحد مثل ما غرت على خديجة
لكثرة ما كان يذكرها.
فإن هذه الغيرة ما كانت تنتهي بالملاطفة وتطييب القلوب وجبر الخواطر بل على
العكس كانت تنتهي بألم الرسول وغضبه وتأديبه لها بشد صدغها وتحذيره صلى الله عليه
وآله وسلم لها من العودة لهذه الغيرة علما أن التي تغار منها قد توفيت ولم تجتمع
معها في مكان وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عدالة النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في حفظ الحقوق ويدل أيضاً على مكانة السيدة خديجة أم المؤمنين عليها السلام، إذ
أنه لم يتزوج عليها طيل مدة حياتها معه والبالغة خمس وعشرون سنة وهي مدة شبابه ولو
كان احتياجه إلى المرأة غريزيا لكان حرياً أن يتزوج من غيرها في هذه المدة لكننا
نرى أنه تزوج إحدى عشرة امرأة بعد الهجرة؛ وتوفي عن تسع.
ولذلك لم يكن منعه صلى الله عليه وآله
وسلم لعلي من زواج ابنة أبي جهل خوفا من وقوع الغيرة في بيت فاطمة فتفتن في دينها
فقد وقعت بين نسائه هذه الغيرة ولم يكن له مثل هذا الموقف.
أما السبب في منع الزواج على فاطمة هو: أولا لعظم مكانتها ومنزلتها عند
الله ورسوله فلقد أخرج الديلمي عن النبي قوله
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 193