نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 121
مائة أخرى، ثم حمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى: حرّم على
الناس مجالسته)([154]).
وذكر السائب بن يزيد: (وكتب ــ عمر ــ إلى أبي موسى، يأمره أن يحرم على
الناس مجالسته، وإن يقوم في الناس خطيباً، ثم يقول: إن ضبيعاً قد ابتغى العلم
فأخطأه.
فلم يزل ــ الرجل ــ وضيعا في قومه حتى هلك)([155])!
6 ــ حبس الصحابة ومنعهم من الخروج من المدينة كي لا يتحدث الناس بما فعله
قادة العهد الجديد فضلاً عن منع الرواة من تحديث الناس بسيرة رسول الله وسننه.
ولذا: بدأ عهد جديد وسنة جديدة لم تحمل من الإسلام إلا اسمه مما دعا بعلي
عليه السلام أن يرفض البيعة والخلافة على شرط السير بسنة الشيخين([156])؛ وقبلها عثمان الذي عمل
بسنة جديدة مما دفع الصحابة على محاربته والاعتراض عليه ومجابهته([157]).
[156] لما دفن عمر بن الخطاب
جاء أبو عبيدة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: هل أنت مبايعي على كتاب
الله وسنة نبيه وسنة الشيخين؟ قال عليه السلام: «أما كتاب الله وسنة نبيه فنعم؛
وأما سنة الشيخين فأجتهد رأيي؛ (تاريخ مختصر الدول لابن العبري: ج1، ص54.