وجمال ارض الاصطفـاء

هو نور عين المصطفى

وإمام أصحـاب الـوفـاء

درر بكـنز الاجـتباء

ونـجـم أفـق الاهـتداء

نـور بأفـلاك السماء

وغـرة فـي الاجـتـباء

خـول لـه لا أخـوة

سـترونـنا يـا أدعـياء

كصـواعق قد أرسلت

تـجتـاح دنـيـا الأشقياء

وتـحـطم الأفـلاك اذ

تـجـتاز أجواز الفـضاء

جـئناه والأرواح فـي

الأيدي نـقـدمـها فـداء

أكفانـنا مـحـمـولة

لتلـفـنا مـثـل الـرداء

ونعانق البيض الصقال

كـأنها بـيض الظـبـاء

وإذا تـوسدنـا الـثرى

صرعى تـغسلنا الـدمـاء([137])

ودعا له الإمام الحسين عليه السلام واعتلى صهوة جواده الذي يسبق الريح وكأنه في سرعة عدوه كالوهم الذي يلمع في الخواطر والأذهان:

[137]- الشعر من بحر مجزوء الكامل.

[138]- الأصح بدل (السبق) ان يقول (السباق) هذه الأبيات الظاهر أنها من نظم صاحب روضة الشهداء.