وقَتلَ منهم مَقتلةً
عظيمةً حتى عجزوا عن مواجهتهِ واحداً بعد الآخر فأخذوا يضربونه بالحجارةِ ويرمونهُ
بالسهامِ واجتمعوا عليه من كلِ جانبٍ وأحاطوا به فأثخنوُهُ بالجراحِ حتى ضعفَ عن
القتالَ.
واختلفوا فيمنْ قَتَلَهُ فقالوا:
قتلهُ زجرُ بن بدر النخعي، وقيلَ: بل عُقبةُ الغُنوي، وقيل: بل رجلٌ من همدانَ،
وقيل: وَجَدُوُهُ في ساقيةٍ مقتولاً لا يُدْرَى من قتلهُ.([131])
وقيل لم يزلْ يُقاتلْ حتى اشتركَ في قَتلِهِِ جماعةٌ منهم عُقْبَةُ الغٌنَوي رواهُ
جابرُ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.([132])
ولما قُتِلَ برزَ أخُوهُ عمرُ بن علي عليهما السلام فحَمَلَ على زَحَر قَاتِلَ
أَخِيِه فَقَتَلَهُ.([133])
والاختلافُ في شخص القاتل يدلُ على
أنَّ أهلَ النفاقَ كانوا يشتركون بِقَتْلِ أنصارِ الحسين عليه السلام عند عجزهم عن
مواجهةِ بَطلٍ من أبطال كربلاء، فيَدَعي كلُ