مبالغةٍ دلتْ على كثرةِ
القتلِ فِيِهم بسيفِه عليه السلام وأَرغمَ أنُوفَ المُشركينَ حتى دَخَلوا في
الإسلامِ وقد وَرِثَ أبنَاؤهُ شَجَاعَتَهُ مِنْهُ، فَقَدْ رُوِيَ أنَّ أولَّ مَنْ
خَرَجَ مِنْ أبناء الإمام علي وأخوة الإمام الحسين (عليهم السلام) هو محمدٌ الأصغرُ
أبو بكر بن علي أمير المؤمنين عليه السلام لمواجهةِ أهلِ الكفرِ والنفاقِ مِنْ
جَيشِ أَهلِ الكوفةِ ومنافقِيِهم بقيادةِ عُمر بن سعد والشِمر عليهم لعائنُ اللهِ
تعالى.
فقد أرادَ محمدٌ الأصغر أبو بكر بن علي عليهما السلام أنْ يكونَ الأولَّ
مِنْ بين أُخوتِهِ مِنْ المتقدمين إلى الحربِ والقتالِ بين يدي أبي عبد اللهِ
الحسين عليه السلام، وهذا يدلُ على مستوى عالٍ من الحماسِ للدفاعِ عن الإسلامِ
المحمدي من خطرِ الفكرِ الأمويِ المتمثلُ بجيشِ أهلِ النفاقِ مِنَ الكوفيينَ، وقد
أَثبتْ من خِلالِ قِتالِهِ أنَّّهُ ابنُ علي عليه السلام حقاً، فقد روى أصحابُ
المقاتلَ أنَّهُ حينما نزلَ إلى المعركةَ نزلَ وهو يرتجزُ: