الحلي في كتابِهِ(أخذ الثار) قال: إصابتْهُ قروحٌ مِنْ عَين
نظرتْ إليِهِ فلم يتمكن منَ الخروجِ مع الحسين عليه السلام.([35]) ولذا اِقتَضَى
أنْ يَبْقى أبناؤهُ مَعَهُ في المدينة، ولو بَقي وَحَدَِهُِ معَ ضُعْفِ حَالِهِ
كيفَ يُمْكِنُهُ إدارةَ شؤونِ المدينةِ بدون مُعينٍ، ولذا لمْ يكنْ أَمَامَهُ إلا
أَبْنَاءَهُ وأَبْنَِاءَ الإمامِ الحسن عليه السلام.
الثاني: الظاهرُ أنَّهُم لمْ يَخرُجُوا مَعَهُ لاعتقادِ بعضِهم أنَّهُ
ذَاهِبٌ إلى حكومةٍ مستقرةٍ باعتبارِ موتِ معاويةَ وإخراجُ أهلِ الكوفةِ وَالِيِها
ومحاصرتُهُ، كما جاءَ في الرسائِلِ التي أُرسِلَتْ إليِهِ مِنْ أهلِ الكوفةِ.
وهناكَ احتمالاتٌ أُخرى يمكنُ القولُ بها تعْذرهم في عدمِ الخروجِ وليس الكتابُ
محلَ الكلامِ عنها، ثُمَّ أَنَّهُ لا يحقُ لنا كَيِلَ الاتهاماتِ لأبناءِ الإمامِ
عليٍّ عليه السلام أو أبناءِ الإمامِ الحسنِ عليه السلام مِنْ دون وجودِ الدليلِ
القَطعِي وحاشاهم مِنْ خُذلانِ الإمامِ الحسينِ عليه السلام،فراجع.([36])