كما وإنَّ عدمَ مشاركةِ بعضِ أبناءِ الإمامِ علي عليه السلام وأبناءُ
الإمامِ الحسن عليه السلام معَ الإمامِ الحُسين عليه السلام يمكن إجمالها بأمرين
وهي:
الأول: الإجازةُ: وهي خاصةٌ بمحمدِ ابن الحنفيةِ
وولدِهِ، فقدْ أجازَهُ الإمام الحُسينُ عليه السلام البقاءَ في المدينةِ ليكونَ
عيناً لُهُ عليها، قال الإمامُ الحُسينُ عليه السلام لُهُ: وأما أنْتَ فلا عليكَ
أن تُقيمَ بالمدينةِ، فتكونَ لي عيناً عليهم، لا تُخفي عني شيئاً من أمورهم.([32])وبه
قالَ الشيخُ المفيدُ (قده).([33]) والظاهرُ أيضا
أنَّ الشلل الذي أصابَهُ في قدمِهِ ويده فأَقعَدَهُ عَنْ نُصرةِ أَخيِهِ عليه
السلام، قالَ العلامةُ الحليُّ (قده): مَرَضٌ أصابَهُ في يَدِهِ.([34])
وبه قال ابنُ نما
[31]- مقاتل الطالبيين ص87 ، شرح وتحقيق السيد احمد صقر. ومنتهى الآمال ج1 ص526.
[34]- العلامة الحلي في أجوبة المسائل المهنائية: نقل أنه كان مريضاً راجع
الكامل في الأدب لأبي العباس المبرد ج3 ص266 والوافي بالوفيات للصفدي ج4 ص76 والجوهرة في نسب الإمام
علي وآله للبري ص59 والدر النظيم ص439 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب
والسنة والتاريخ ج1 ص130 وربيع الأبرار ج3 ص325. وراجع زهر الربيع (ط دار
العماد) ص489.