ربيعة الثقفي وعثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاري وعثمان بن شماس المخزومي وعثمان بن طلحة بن أبي
طلحة وعثمان بن أبي العاص وعثمان
بن عمار والد أبي بكر وعثمان بن عبد غنم الفهري هاجر إلى الحبشة وعثمان بن عبيد الله
التميمي
وعثمان بن
عثمان الثقفي
وعثمان بن
عمرو شهد
بدرا وإضافة
إلى عثمان بن مظعون، ([200])
الصحابي الجليل الذي قبّله
[200]-عثمان بن مظعون: رغم أن الجاهلية كانت عصر تفسخ للقيم كان عثمان يحرم الخمر
على نفسه من قبل الإسلام. ثم اسلم بعد ثلاثة عشر رجلا. عذبته قريش وحين أذن الله
بالهجرة هاجر إلى الحبشة
سرا من قريش وكان امير جماعة المهاجرين إلى النجاشي.
حين أشيع الخبر الكاذب بإسلام قريش رجع مع من رجع إلى مكة وباكتشافهم الكذبة دخل
كل مسلم بجوار أحد زعماء قريش. ودخل عثمان بجوار الوليد
بن المغيرة. شارك في غزوة بدر.
نزلت عدة آيات فيه وكان كثير الاجتهاد في العبادة حتى ان زوجته اشتكت منه فعاتبه
الرسول. وفاته:كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين.
وأول من دفن بالبقيع.
قال الرسول فيه: رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك شيئا. أهم
ملامح شخصيته:
1ـ صدق إسلامه وطاعته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأدائه للعبادات ليلاً ونهاراً. . قال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لأختصين. وكان عابدا مجتهدا
من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر هموا أن يختصوا ويتبتلوا
فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك. ونزلت فيهم: ليس على
الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا. . . الآية المائدة.
2ـ شدة حيائه. أتى عثمان بن مظعون النبي صلى الله عليه وآله
وسلم فقال: (يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي)...قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم :(ولِمَ؟)... قال: (أستحيي من ذلك وأكرهه)... قال صلى الله
عليه وآله وسلم : (إنّ الله جعلها لك لباساً، وجعلك لها لباساً، وأهلي يرون عورتي،
وأنا أرى ذلك منهم)، فلمّا أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنّ ابن
مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ).
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم ـ يقول أبو بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي - صلى
الله عليه وآله وسلم - فرأينها سيئة الهيئة، فقلن له: ما لك؟ فما في قريش أغنى من
بعلك! قالت: أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فلقيه النبي - صلى الله عليه وآله
وسلم- فقال: أما لك بي أسوة. . . الحديث. قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس. ـ
وعن حماد بن زيد قال: حدثنا معاوية بن عياش، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد
يتعبد، فأتاه النبي - صلى الله عليه واله وسلم- فقال: يا عثمان! إن الله لم يبعثني
بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.