الكنية لمحمد الأصغر من
اجل الخليفة تيمنا به وإظهارا لحبه عليه السلام له. وقد يكون الغرض تيمنا بشخص آخر
كنيته أبو بكر، ثم إن الإمام علياً عليه السلام كان يناديه بمحمد الأصغر ويحتمل أن
أمه كانت تكنيه بأبي بكر، وقد يكون لأجل واحد من المسميات التي كانت شائعة في ذلك
الوقت وهو غير محصور بالخليفة الأول كما سنبين،، هذا كله إن تنزلنا وقلنا أن
الواضع لها هو الإمام عليه السلام، وإلا فالدليل خلاف ذلك كما أثبتناه فراجع.
ويحتمل أنّه حصل بين المؤرخين اختلاط في التسمية مع ابن الإمام الحسن عليه
السلام شهيد كربلاء والمكنى بأبي بكر، يقول العلامة الشهرستاني: وأما ما قالوه من وجود اسم (أبي بكر) بين ولد الإمام علي فهو غير صحيح، فهو كنية وليس باسم، فقد يكون هو كنية لابن الحسن بن علي فسقط الحسن أو اسقط فقالوا أبو بكر بنعلي، أو هو لأحد ولد عبد الله بن جعفر المتزوج بليلى النهشلية بعد استشهاد الإمام علي ([185]).وقد يكون الأمر شيئا آخر وهو أن يكون للإمام ابن اسمه محمدأو عبد اللهمن ليلىالنهشلية الدارمية، وكان هذا يكنّى بأبي بكر، والمؤرخون
[185]- التسميات للعلامة السيد علي الشهرستاتي ص393.