الجاحظ: الأسماء ضروب، منها شيء أصلي كالسماء، والأرض، والهواء، والماء
والنار. وأسماء أُخر مشتقات منها على جهة الفأل. وعلى شكل اسم الأب، كالرجل يكون
اسمه عمر َفيسمي ابنه عميراً، ويسمي عمير ابَنه عمران، ويسمي عمران ابنه معمراً.
وربما كانت الأسماء بأسماءِ الله ([155])،
مثل ما سمى اللهُ عزّ وجلّ أبا إبراهيم آزر، وسمى إبليس بفاسق.([156])
وربما كانت الأسماء مأخوذة من أمور تحدث في الأسماء، مثل يوم العروبة سميت
في الإسلام يوم الجمعة، واشتق له ذلك من صلاة يوم الجمعة([157]).
والجاهليون كانوا يحبذون الغرابة في أسمائهم، وقد علل الزمخشري سبب ذلك
قائلا: كُلَّما كان الاسم غريباً كان أشهر لصاحبه وأمنع من تعلق النبز به، قال
رؤبة: