الراوي: فالتفت أبو عبد الله عليه السلام
إلى أصحابه فقال: كذب من زعم أنه يصلي صلاة الليل وهو يجوع، إن صلاة الليل تضمن رزق
النهار([68]).
ولقد جربنا هذا كثيرا وبالخصوص في الحوزة الشريفة المباركة حيث رزقنا في أيام الشدة
من حيث لا نعلم. ببركة صلاة الليل([69]).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار.([70])
وليس معنى الحديث أنَّ مَنْ لم يصلها سيجوع، ولا يُعْتَرَضْ
[69]- وقد كتبتُ في الحاشية قصة حدثت لي في مسجد الشيخ الأنصاري يوم
ذهبت لصلاة الظهر من يوم الجمعة حدثت معي خلال الحرب الأمريكية على العراق وسقوط
النظام البعثي إلا أني حذفتها استجابة لطلب بعض السادة الإجلاء أعزهم الله تعالى
ورعاهم وهناك مواقف أخرى حدثت لي ببركة أمير المؤمنين عليه السلام وصلاة الليل قد
قضيت بلطفه تعالى ورحمته. والغرض من كتابة هذه السطور هو حث طلبة العلم على التوكل
على الله تعالى والإخلاص في طلب العلم فان أرزاقهم مكفولة كما قال الصادق الأمين صلى
الله عليه وآله وسلم: إن طالب العلم رزقه مكفول إليه. (منية المريد) وإياك أن تشك
بدلالة الحديث وإلا فهو شك في مقام النبوة على صاحبها أفضل الصلاة والتحية.