(عليهم السلام) إلا انه لا ينبغي لهم تركها، وإن تركوها (عليهم السلام)
فهي من باب ترك الأولى.
ومما ورد في شرف المؤمن وعزه ما ورد في صحيحة عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول: ثلاث من فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة: الصلاة في
آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته الإمام من آل محمد (صلى الله عليه وآله)([65]).
فإِنَّ صلاة الليل هي زينةُ المؤمن في المقامين، والمراد من الزينة ما يتزين به الإنسان
على نحو الإظهار ولذا فإن أصحابها يوم القيامة في الجنة متميزون وبارزون لما يظهر عليهم
من جمالية بسبب زينة صلاة الليل فإنها قد ظهرت لهم بحقيقتها في ذلك العالم، فهو عالم
تتجسم في الإعمال ولذا تكون صلاة الليل عبارة عن حلية وزينة تحيط بهم وتسر الناظر إليها
قال تعالى: