فاقبلني، يا قابل
السحرة اقبلني يا من لم أزل أتعرّف منه الحسنى، يا من يغذيني بالنعم صباحاً ومساءً
ارحمني يوم آتيك فرداً شاخصاً إليك بصري، مقلداً أعمالي، قد تبرأ جميع الخلق مني، نعم
وأبي وأمي، ومَنْ كان له كدّي وسعيي، فان لم ترحمني فمن يرحمني، ومَنْ يُؤنسُ في القبر
وحشتي، ومَنْ ينطقُ لساني إذا خلوت بعملي وسألتني عما أنت أعلم به مني، فإن قلت نعم
فأين المهرب من عدلك، وان قلتُ لم أفعلْ، قلتَ: ألم أكنْ الشاهد عليك، فعفوك عفوك يا
مولاي قبل سرابيل القطران، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنم والنيران، عفوك، عفوك يا مولاي
قبل أن تغلَّ الأيدي إلى الأعناق، برحمتك يا أرحم الراحمين وخير الغافرين(([150])..