بها
في كثيرٍ من أمورهم كما ورد في سيرتهم العطرة، بحسب قاعة اللطف الإلهي شرعَ لنا سبحانه
وتعالى الاستعانةَ بالاستخارة.
وليس معنى الاستخارة أنها لابد أن تخرج الخيرة بحسب ما نُريدُه فتخرجُ لنا الاستشارة
موافقةً لما نوينَاهُ، فهذا ليس بصحيح فإن المريضَ أو الذي يشكُ في مرضٍ معينٍ يقبلُ
بكل ما يقولُهُ الطبيبُ ويفعلُهُ وإنْ كان لا يتناسب ومزاجه ويتألم من شدة الدواء ويتحمل
ألمه والسبب أنه يعلم أن فيه مصلحة مستقبلية، والاستخارة هي كذلك عينا فإن المستخير
قد يتصور أن هذا الأمر الذي يريد الدخول فيه، فيه بعض المصلحة فتكون الخيرة خلافا لما
يريده أو موافقة، فقد يتضرر عند دخوله في الأمر الذي أشار الله تعالى عليه بالدخول
فيه، وهنا ننبه المستخير أن لا يتهم الله تعالى ويلومَهُ ويشكُ في استخارة الله تعالى
فيما لو خرجت الخيرة فيه غير صالحة، لأنه من المتيقن أنه