ومن المعلوم أنَّ الاستخارةَ من المسائل المهمة للإنسان وهي جزء من مسيرته في
تحديد الهدف الصحيح من حركته فهي الجزء الممهد للمسار السليم من خلال التوكل على الله
تعالى في اتخاذ القرار السليم عند الشك والحيرة في اتخاذ قرار أو موقف ما. وقد قال عليه السلام:
من دخل في أمر بغير استخارة ثم أُبْتُليَ لم يُؤجرْ عليِهِ([136]).
فالإنسان قد يمرُّ بحالة من التردد والشك في اتخاذ قرار في بعض الموضوعات المهمة
في حياته، والتي تمثل قضية مصيرية في بعض الأحيان وفي مختلف المجالات كاتخاذ قرارٍ
سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو علمي وغيرِ ذلكَ مما يتعلقُ بمصيرِ الفردِ والأُمةِ
ومستقبلِهما ولا فرقَ بين الحاكمِ