نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 62
أقبل
العباس وعلي - عليه السلام - فقال:
يا عائشة، إن هذين يموتان على غير ملتي، أو قال: ديني!
وقال الزهري: إن عروة زعم أنّ عائشة حدثته، قالت: كنت عند النبي صلى الله
عليه وآله وسلم إذ أقبل العباس وعلي، فقال: يا عائشة، إن سرك أن تنظري إلى رجلين
من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا، فنظرت، فإذا العباس وعلي بن أبي طالب)([76]).
وفي الواقع لو ذكر أحدنا هذا القول وصرح بأن عروة وعائشة متهمان في بني
هاشم لحكم عليه بالتكفير من أهل تكفير المسلمين!؟ لكن الحمد لله الذي جعل كثيرا من
الحقائق تجري على لسان السلف من الصحابة والتابعين.
وهكذا يسير ابن شهاب الزهري في نهجه في كتابة السيرة النبوية الذي اعتمد
فيه إخفاء ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام لعلمه بعدم رضا آل بني أمية ولاحتياجه
إليهم لم يستطع الزهري أن يدون كثيرا من الحقائق التي كانت من أسس السيرة النبوية،
ولطالما كان يصرح بتدخل أولئك الحكام وأشياعهم في تغيير حقيقة السيرة النبوية.
[76] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
ج4، ص64؛ شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي قدس سره: ج6، ص219؛ النص والاجتهاد للسيد
عبد الحسين شرف الدين قدس سره: ص513؛ بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج30، ص402.
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 62