نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 49
حق ولو علموا أنها باطلة لما رووها
ولا تدينوا بها)([60]).
والحديث يكشف عن اعتماد الاستقلاب منهجاً أساساً تم بواسطته التعامل مع
النص النبوي والتاريخي وذلك من خلال جملة من الطلبات الصريحة التي قام بها معاوية
لقلب النص، فكانت كالآتي:
1 - كتب إلى جميع عماله أي الولاة على المدن الإسلامية بقرار وطلب واحد: أن
برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته عليهم السلام.
وقد أسلفنا سابقاً أن هذا الأسلوب أول من أسس له أبو بكر وعمر حينما طلبا
من الصحابة منع الحديث وامحائه وحرقه ومحاسبة من يتحدث به، أي تضييع وإمحاءه النص
الصحيح كي يحل محله النص المكذوب والمقلوب فينسب ما قاله النبي صلى الله عليه وآله
وسلم من الفضائل في أهل بيته إلى غيرهم فيستقلب بذلك النص.
2 - كتب - في المرحلة اللاحقة من عملية الاستقلاب - إلى جميع ولاته على
المدن: ألا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة.
وتأثير هذا القلب كان تكميم الأفواه والتنكيل بالقائل مما يؤدي إلى انحسار
الرواية في علي وأهل بيته وأدها في
[60]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
المعتزلي: ج11، ص44 - 46.
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 49