نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 41
ورددت ما قسم من أرض خيبر، ومحوت دواوين العطايا
وأعطيت كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين
الأغنياء وألقيت المساحة، وسويت بين المناكح وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عز
وجل وفرضه.
ورددت مسجد رسول
الله صلى الله عليه وآله إلى ما كان عليه، وسددت ما فتح فيه من الأبواب، وفتحت ما
سد منه، وحرمت المسح على الخفين، وحددت على النبيذ، وأمرت بإحلال المتعتين، وأمرت بالتكبير
على الجنائز خمس تكبيرات، وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وأخرجت من
أدخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده ممن كان رسول الله صلى الله عليه
وآله أخرجه، وأدخلت من اخرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ممن كان رسول الله
صلى الله عليه وآله أدخله، وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة،
وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها.
ورددت الوضوء
والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها. ورددت أهل نجران إلى مواضعهم.
ورددت سبايا
فارس وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذا لتفرقوا عني.
والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة، وأعلمتهم أن
اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الإسلام
غيرت سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا، ولقد خفت أن يثوروا في ناحية
جانب عسكري ما لقيت من هذه الأمة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار.