نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 100
فاسترجع ثم
قال: هل فعل بهذا بأحد قبلي؟
قال: «لا».
قال: سمعاً وطاعة، فسدّه.
ثم أرسل إلى عمر سدّ بابك فقال: هل فعل بأحد قبلي؟
قيل: «نعم بأبي بكر».
فقال: إن لي بأبي بكر أسوة، فسدّ بابه.
ثم أرسل إلى العباس: سدّ بابك، فغضب غضباً شديداً ثم قال: ارجع إلى النبي صلى
الله عليه وآله وسلم فقل: أليس عمّ الرجل صنو أبيه؟
قال: «بلى، ولكن سدّ بابك».
فلما سمعت فاطمة سدّ الأبواب خرجت فجلست على بابها تنتظر من يرسل إليها بسدّ
الباب، فخرج العباس ينتظر هل يُسدّ باب علي، فرأى فاطمة جالسة والحسن والحسين معها
فقال: قد خرجت وبسطت ذراعيها مثل الأسد وأخرجت جرويها.
وخاض الناس في سدّ الأبواب وفتح باب علي، فلما سمع النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ذلك صعد المنبر فقال:
«ما الذي تخوضون
فيه؟ ما أنا بالذي سدّدت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله سدّ أبوابكم وفتح باب علي»([122]).