نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 42
لم يعتمدوه
إلاّ قليلاً، أمّا أهل الظاهر فقد أنكروه مطلقاً، وأنكر الشافعية والمالكية المصالح
المرسلة، وأنكر الشافعي الاستحسان فقد ورد عنه: (من استحسن فقد شرّع)([35]).
ولنفترض وجود القياس والاستحسان... من ضمن مصادر التشريع، ولكن ألا تحتاج
هذه المصادر إلى بيان كامل لمعالمها وكيفية تطبيقها عملياً؟ وقد تقرّر أُصولياً: أنّه
لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ووقت الحاجة متحقق بموت النبي صلى الله عليه وآله
وسلم، ومات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبين معالم هذه المصادر ولم يطبّق بعض
الموارد عمليّاً.
إنّ نسبة هذه الرؤية السلبية لمستقبل الإسلام إلى النبي صلى الله عليه وآله
وسلم كانت ثغرة نفذ منها بعض الكتاب وطعنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
والإسلام.