هذه بعض الإشكالات التي ترد على هذه النظرية.
وقد يردّ علينا أصحابها بقولهم: لقد ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكتاب والسنة دون جمع؛ لأنه كان يعلم أنهما سيجمعان مستقبلاً فتركهما للأمة.
وهذا ادّعاء لا دليل عليه، فقد كان الناس يقرأون في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآية.
......([29]).
فالدين كامل وجاهز كي ينتشر في أرجاء المعمورة، ومن مصاديق هذا الكمال كون الكتاب والسنّة مجموعين حتّى ينتشرا في البلاد المفتوحة، فالدين كامل قبل أمر عمر لأبي بكر بجمع القرآن، وقبل ولادة الزهري ومالك والبخاري.
وإضافة لهذا، فإنّ الصحابة ـ
[29]سورة المائدة، الآية: 3.