وفي خطبة أخرى: (اللهم اني استعديك
على قريش ومن اعانهم، فانهم قد قطعوا رحمي واكفوا انائي، واجمعوا على منازعتي حقا
كنت اولى به من غيري، وقالوا: الا ان في الحق أن تأخذه، وفي الحق ان تمنعه، فاصبر
مغموماً او مت متأسفاً، فنظرت فاذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد الا اهل بيتي
فضننت بهم عن المنية، فاغضيت على القذى، وجرعت ريقي الشجا وصبرت من كظم الغيظ على
امر من العلقم وآلم للقلب من وخز الشفار)([218]).
وفي المقابل يبرز لنا عليه السلام تغير الظروف
الموضوعية بحيث اصبح لزاماً عليه ان يقوم بتغيير المنهجية السابقة لانها ليست الا منهجية
آنية وليدة الظروف غير