نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 370
الجهلة
لما في تصديهم للقضاء من تضييع لحقوق الرعية وما ينتج عنه من فقدان الأمن في ربوع
البلاد (...ورجل قمش جهلاً، موضع في جهال الأمة، غار في اغباش الفتنة، عم ٍ بما في
عقد الهدنة، قد سماه اشباه الناس عالماً وليس به، بكر فاستكثر من جمع ما قل منه
خير مما كثر، حتى اذا ارتوى من ماء آجن، واكتنز من غير طائل، جلس بين الناس قاضياً
ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، فإن نزلت به احدى المبهمات، هيّأ لها حشواً رثاً
من رأيه، ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري اصاب ام اخطأ،
فإن اصاب خاف ان يكون قد أخطأ، وإن اخطأ رجا ان يكون قد اصاب. جاهل خباط جهالات، عاش
ٍ ركاب عشوات لم يعض على العلم بضرس قاطع، يذر الروايات ذرو الريح الهشيم لا ملئ ـ
والله ـ بأصدار ما ورد عليه، ولا اهل لما قرظ به، لا يحسب العلم في شيء مما انكره،
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 370