نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 155
الإمام
عليه السلام الانتفاع من هذه الفرصة بما يفوت على المأمون أهدافه، والمأمون في
سبيل الوصول إلى أهدافه لن يرفض ما يشترطه الإمام عليه السلام اذا لم يكن فيه ضرر
على سلطانه.
وأدلى الإمام عليه السلام بالشروط التي عاجل المأمون لقبولها، بل لم يكن
يحلم بمثلها؛ لأن ولاية العهد بالنسبة إلى المأمون لم تكن سوى خطة وقتية لعلاج بعض
المشاكل التي تواجهها سلطته، فكانت شروط الإمام عليه السلام بلسماً لجراح المأمون،
ولكنه اكتشف بعد ذلك أن هذه الشروط دقت آخر المسامير في نعش مخططاته الشيطانية، ولم
تكن تلك الشروط سوى:
(وأنا اقبل على أني لا أولّي أحداً، ولا أعزل أحداً، ولا انقض رسماً ولا
سنة، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً).
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 155