وبعد أن وصل السجال إلى هذه المرحلة صرح الإمام عليه السلام للمأمون بحقيقة نواياه فقال:
(والله ما كذبت منذ خلقني ربي عز وجل، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإني لأعلم ما تريد.
فقال المأمون: وما أريد؟
قال: الأمان على الصدق؟
قال: لك الأمان.
قال: تريد بذلك أن يقول الناس، إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، الا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة).
وقد دفعت هذه الصراحة والشجاعة الأخير إلى تهديد الإمام عليه السلام بالقتل ان