(أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبراً، فقال توفي جعفر الصادق عليه السلام فشهق شهقة وأغمي عليه، فلما أفاق قال: هل أوصى إلى أحد؟

قال: نعم، أوصى إلى ابنه عبد الله وموسى وأبي جعفر المنصور.

فضحك أبو حمزة وقال: الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى، وبين لنا في الكبير ودلنا على الصغير، واخفى عن أمر عظيم.

فسئل عن قوله، فقال: بين لنا عيوب الكبير، ودلنا على الصغير لإضافته إياه، وكتم الوصية عن المنصور لأنه لو سأل المنصور عن الوصي لقيل أنت)([98]).

[98] المصدر السابق.