وقد يعترض البعض عليها ويقول المراد بـ(أهل البيت) علي وفاطمة وذريتهما من بعدهما لأن الله تعالى لم يقل (ليذهب عنكن الرجس) وقال: (عنكم) بصيغة التذكير.

الجواب يوضحه الإمام الدهلوي كما في التحفة فيقول: (واما إيراد جمع المذكر في (عنكم) فبملاحظة لفظ الأهل، فان العرب تستعمل صيغ التذكير في المؤنث التي يلاحظونها بلفظ التذكير اذا أرادوا التعبير عنها بتلك الملاحظة. وهذه قاعدة لهم في محاوراتهم([22]) وقد جاء هذا الاستعمال في التنزيل أيضاً كقوله تعالى خطاباً لسارة امرأة الخليل عليه السلام: أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ([23]).

والأمثلة كثيرة في القرآن الكريم فمثلاً خطاب الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا) و(يا ايها الناس) فإن الصيغة للتذكير

[22] مختصر التحفة الاثني عشرية / للامام الدهلوي من 150 – 151.

[23] هود / 73.