نام کتاب : هوامش على رسالة: القول الفصل في الآل والأهل لمؤلفها سفر احمد الحمداني نویسنده : عبد الله حسين الفهد جلد : 1 صفحه : 26
وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}([19]) ما المقصود بالأهل هنا
الزوجة أم غيرها؟ أيأمر الزوج الناس بالصلوة وينسى أقرب الناس إليه (الزوجة) التي
هي شريكة حياته فمن باب أولى أن يبدأ بنفسه ثم بزوجته ثم بأولاده وبعد ذلك بالآخرين والله
تعالى يقول: يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ([20]).
وقال تعالى: وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ
أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
(12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ
وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ([21]). ان القضية متعلقة هنا
بالرضاعة، ولا تكون الرضاعة الا من امرأة وقد قال تعالى (على أهل بيت) وأهل البيت
هنا رجال ونساء، اذ الزوجة ترضع الطفل والزوج يقوم بكفالته، ومن المعلوم ان موسى
عليه السلام قد عاد الى أمه الحقيقية، وهي من أهل البيت. فمن هنا الأهل