إلى بلد من
بلاد المسلمين!! وهم ينظرون إليهن كأنهم من أهل ملة أخرى؛ فضلاً عن تقطيع رؤوس
أبناء علي بن أبي طالب عليهما السلام وبعض الصحابة، ومن سار بهديهم، وهم أهل خير
القرون ــ كما يدعون ــ كل ذلك ينص على تحول كبير وتغيير في البنية الفكرية
للمسلمين بفعل الخطاب (الديني) الذي لم تزل الأمة الإسلامية ترزخ تحت تداعياته حتى
أصبح الناظر لا يعرف من الدين إلا تلك الصور الدموية التي تمنهجت لدى فرق كثيرة، وفئات
عديدة فاصطبغ بها خطابها الديني وتأثرت به حواضنها الاجتماعية فتقولبت بها بنيتها
الفكرية فكانت خلفاً لذلك السلف مما يتطلب معالجات كالتي اعتمدتها عقيلة بني هاشم
في خطابها الديني في تلك المجتمعات الإسلامية التي دخلتها وهي مسبية على الرغم من أن
النبي الذي يشهدون له بالنبوة هو جدها صلى الله عليه وآله وسلم.
من هنا:
اتخذنا من خطابها عليها السلام أنموذجاً يعالج
البنية الفكرية للمجتمع المسلم لاسيما ونحن نشهد اليوم نسخاً لتلك القيم والمبادئ
والنتائج التي أفرزها الخطاب الديني المفضي إلى تقطيع الرؤوس وذبح الأطفال وسبي
النساء.
فأين القرآن وبيانه، وأين السنة وهديها، وأين الصحابة