responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 95
خفيض، ليبادلها بكلّ شيء عنده وهو (محمّد) ابن أخيه، وقد ترعرع في عنفوان سؤدد عمّه أبي طالب وشهامته، المنقطعة النظير.

والعبّاس بن عليّ عليهما السلام يُعيدُ في ساعةٍ واحدةٍ تاريخ الفتوة العلويّة، والشهامة الطالبيّة، والوفاء الفاطمي ـ الحزامي.

روي أنّ العبّاس بن علي عليهما السلام لمّا رأى ما حلّ بالحسين عليه السلام من الغربة والوحدة، وقد قُتل أصحابه وأهل بيته، استأذن الإمام عليه السلام بالقتال، فقال عليه السلام:

«يا أخي، أنت صاحب لوائي»([8]).

قال العبّاس عليه السلام:

«قد ضاق صدري من هؤلاء المنافقين، وأريد أن آخذ بثأري منهم».

فأمره الحسين عليه السلام أن يطلب الماء للأطفال، فذهب العبّاس إلى القوم


[8] يشير الإمام الحسين عليه السلام إلى خطورة مهمّة العبّاس عليه السلام، وما يصيب العبّاس عليه السلام من سوء، فإنّ ذلك سيؤدّي إلى تخلخل وضع الحسين عليه السلام العسكري رغم أنّ الجيش قد مُني جميعاً ولم يبق سوى العبّاس عليه السلام، ممّا يدلّل على أهميّة العبّاس عليه السلام في هذه المعركة، وكون الجيش الأموي يرى أنّ العبّاس يمثّل جيشاً كاملاً، وقوّةً يجب حسابها، والإمام الحسين عليه السلام يعلم ما يحسبه القوم من موقف العبّاس ومكانته القتاليّة، لذا فهو وحده أمّة من المقاتلين، وجيش من المحاربين، وقتل العبّاس عليه السلام يعني التسريع في حسم المعركة عسكريّاً لصالح الأعداء، والإمام الحسين عليه السلام حريصٌ على بقائه، فضلاً عن مكانته ومنزلته في توازن الحرب التي جاءت عن آخر جيشه ولم يبق سوى العبّاس عليه السلام الذي ستكون شهادته المسألة الحاسمة في نهاية المعركة عسكريّاً لصالح الجيش الشامي.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست