responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 85
اللهِ، فَإنّي لاَ أرى الْمَوْتَ إلاَّ سَعادَةً وَالْحَياةَ مَعَ الظّالِمِينَ إلاَّ بَرَماً».

ولم يفت الأنصار أن يعبّروا عمّا تكنّه ضمائرهم من التسليم لمصيرهم المحتوم، وما وطّنوا أنفسهم عليه من المنازلة شجعاناً شرفاء، ولأمر سيّدهم أوفياء، مستجيبين لدعوته، فرحين بما آتاهم الله من العزّة والكرامة.

قام زهير يسمعه جميع أصحابه، ومَن حضر من أهل بيت الحسين عليه السلام فقال:

(لَقَدْ سَمِعْنا يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ مَقالَتَكَ، وَلَوْ كانَتِ الدُّنْيا باقِيَةً وَكُنّا فِيها مُخَلَّدِينَ لآثَرْنا النُّهُوضَ مَعَكَ عَلَى الإقامَةِ فِيها).

وشيخ قرّاء الكوفة وفقيهها ينبري هاتفاً على بصيرةٍ من أمره وأمر أصحابه:

(يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، لَقَدْ مَنَّ اللهُ بِكَ عَلَيْنا أنْ نُقاتِلَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَتُقَطَّعَ فِيكَ أعْضاؤُنا، ثُمَّ يَكُونَ جَدُّكَ شَفِيعَنا يَوْمَ الْقِيامَةِ).

أجل ـ والله ـ إنّها منّة الربّ وكرامته عليكم أيّها النبلاء، ترفلون بعزّةِ الجهاد بين يدي سيّدكم، وتدافعون عن حمى دين جدّه، فليس على وجه الأرض مَن يستشعر مصيره المحتوم مثلكم، وينتظر ما سيحلّ به فرحاً مستبشراً.

لم يكن نافع بن هلال قد اكتفى بما سمعه من بيعة الأبطال لسيدّهم، ففي صدره شيء يعتلجُ يخفيه، وقد حلّ وقت البوح به

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست