نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 84
« 5 »
ويحطُّ رحل المنية في أرضٍ لم يوافها من قبل، ويترجّل من جواده يأمرهم
بالنزول، فقد استقرّت به رحلة الخلود إلى حيث كربلاء.. ويتطلّع مليّاً بعد أن جمع
ولده وإخوته وأهل بيته.. وينظر إليهم مشفقاً ممّا سيحلّ بساحتهم من القتل على أيدي
هؤلاء الذين ازدلفوا لحربهم فيقول:
«اللّهمّ
إنّا عترة نبيّك محمّد، فقد أخرجنا وطُردنا وأزعجنا عن حرم جدّنا، وتعدّت بنو
أميّة علينا.
اللّهمّ
فخذ لنا بحقّنا، وانصرنا على القوم الظالمين».
وأقبل على أصحابه فقال:
«النّاس
عبيد الدنيا، والدين لعقٌ على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا محّصوا
بالبلاء قلّ الديّانون».
ثمّ حمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله وقال: