responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 82
«حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذِنتُ لكم».

فقالوا: (فَماذا يَقُولُ النّاسُ لَنا، وَماذا نَقُولُ لَهُمْ؟

إنّا تَرَكْنا شَيْخَنا وَكَبِيرنا وَسَيِّدَنا وَإمامِنا وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّنا، لَمْ نَرْمِ مَعَهُ بِسَهْمٍ، وَلَمْ نَطْعَنْ مَعَهُ بِرُمْحٍ، وَلَمْ نَضْرِبْ مَعَهُ بِسَيْفٍ، لاَ وَاللهِ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ لاَ نُفارِقُكَ أبَداً، وَلكِنّا نَقِيكَ بِأنْفُسِنا حَتّى نُقْتَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَنَرِدَ مَوْرِدَكَ، فَقَبَّحَ اللهُ الْعَيْشَ بَعْدَكَ).

هذه هي بصائر القوم، وهذا هو دينهم الذي دانوا به الله ورسوله وأهل بيته.. قد وطّنوا على الموت أنفسهم، وعلى الفداء أرواحهم، فلم يرهبهم ما عاينوه من تكاثر أهل حربهم، ولم يزلزلهم ما ينظرون إليه من ازدلاف ثلاثين ألفاً أو أكثر لفنائهم عن آخرهم.

ولم ينسَ التاريخ ما سمعه مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام من بعضهم، وهو يلقي دعوة الحسين عليهم لنصرته، والإجابة لداعيته، فيقف عابس ابن أبي شبيب الشاكري مبايعاً بقوله:

(إنّي لا أخبرك عن النّاس، ولا أعلم ما في نفوسهم، وما أغرّك منهم، ووالله! إنّي أحدّثك عمّا أنا موطّنٌ نفسي عليه، والله! لأجيبنّكم إذا دعوتم، ولأقاتلنّ معكم عدوّكم، ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله، لا أريد بذلك إلاّ ما عند الله).

ولم يفت نافع بن هلال أن يعبّر عمّا

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست