responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 79
بالقدوم:

(أمّا بَعْدُ، فَإنَّ النّاسَ يَنْتَظِرُونَكَ، لاَ رَأيَ لَهُمْ غَيْرُكَ، فَالْعَجَلَ الْعَجَلَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، فَقَدْ أخْضَرَ الْجَنابُ، وَأيْنَعَتِ الثِّمارُ، وَأعْشَبَتِ الأرْضُ، وَأوْرَقَتِ الأشْجارُ، فَأقْدِمْ عَلَيْنا إذا شِئْتَ، فَإنَّما تَقْدُمُ عَلى جُنْدٍ مُجَنَّدَةٍ لَكَ).

غدرٌ، سقوط، هزيمة، خِسّة، رذيلة يرتكبها هؤلاء الأقزام مع مَن بايعوه وأعطوه مواثيق الفداء.. تُعساً لحظّ هؤلاء أن تمسخهم دنياهم إلى فجرةٍ خاسئين، ينقضون الميثاق، ويفجرون العهود.. .

يستدير الحسين بوجه الحزين إلى أصحابه الأبرار بعد تأمّل لم يدم طويلاً استعرض به تاريخ الأمس مع مَن دعوه ليخذلوه.. وقد تتام حضور أصحابه يصطفّون متأهّبين لأوامر قائدهم وسيّدهم، وقد أصلتوا سيوفهم تحسبّاً لما يأمرهم من القتال.. .

كان (حبيب) شيخ الأنصار يتعجّل الحسين بأمر القتال.. فإنّ جنده متحفزون لأيّ نزال.. .

يأمرهم (حبيب) بالجلوس بعد ما سمع من الحسين ذلك.. يجلسون متأهّبين لما سيلقيه عليهم قائدهم من خطاب:

«إنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ وأوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عنّي جميعاً.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست