responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 67
أقتل فيها.

وأيم الله! لو كنت في ثقب هامة من هذه الهوامٌ لاستخرجوني حتّى يقضوا فيَّ حاجتهم، والله ليعتدن عَلَيَّ كما اعتدت اليهود في السبت».

ولمّا خرج من عنده ابن الزبير قال الحسين لمن حضر عنده:

«إنّ هذا ليس شيء من الدنيا أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز، وقد علم أنّ النّاس لا يعدلونه بي، فودّ أنّي خرجت حتّى يخلو له».

وكأنّ الحسين عليه السلام قرأ لابن الزبير مستقبله، وأراه صورة ذلك اليوم الذي يُقتل فيه كبشاً مهدور الدم، يَستحِلُّ آل أبي سفيان حرمة البيت الحرام به.

وليت ابن الزبير قرأ كما قرأ الحسين عليه السلام مستقبل ما يؤول إليه حرصه على المُلك، وتضحيته لحبّ السلطان فيلجأ إلى البيت الحرام دون أن يرعى حرمته، فيقتله آل أبي سفيان، وينتهكون حرمة البيت ظلماً وعدواناً دون اكتراث أو تحرّج.

هذه هي دواعي الناهين عن سفر الحسين عليه السلام، فبين متوجّسٍ على مصيره، خائف من عواقب الغدر والخذلان، وبين حريصٍ على مغادرةِ الحسين ليخلو له الحجاز وأطراف الحجاز.

ولم يسع الحسين أن ينتظر من هؤلاء

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست