responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 59
يمتلكون ما يمتلكه الحسين من ضرورة التحرّك وحتميّة الخروج وتنجيز التكليف.. وهؤلاء الحاسدون لا يشعرون إلاّ بالانقباض عمّا سينجزه إصرار الحسين من حتميّة (النصر) بعد حتميّة الخروج، ومن رفض (النصح) بعد رفض البيعة.. ولا معنى أن ينشغل أبو عبد الله عليه السلام بالردّ على هؤلاء أو محاولة إقناعهم، فإنّ الذي هو فيه من هموم الاستعداد للسفر غداً كافٍ لئن ينشغل بمناقشة نصائح القوم.

ويصله كتاب عبد الله بن جعفر الطيّار صهره وابن عمّه، الذي لا يفتأ من النصح له والحرص عليه، بما توقّعه عبد الله من عاقبة الخروج، وما سيؤول له مصير الحسين وآل الحسين بسبب احتمال نكوص القوم وخذلانهم له، وما سيفقده الهاشميّون بفقد شيخهم وسيّدهم ونورهم وهداهم، فكتب إليه:

(أمّا بعد، فإنّي أسألك الله لما انصرفت حين تقرأ كتابي هذا، فإنّي مشفقٌ عليك من هذا الوجه أن يكون فيه هلاكك، واستئصال أهل بيتك، إن هلكت اليوم اطفئ نور الأرض، فإنّك عَلَمُ المهتدين، ورجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير.. فإنّي في أثر كتابي، والسلام).

ولم يكتفِ عبد الله بالنصح، حتّى استدلّ على مخاوفه من الوجهة التي سيسلكها أبو عبد الله عليه السلام، والمصير الذي يختاره، حتّى شفعَ ذلك بكتاب أمان للحسين جاء به

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست