responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 50
الخوارج، وفقاعات الآراء الجديدة المتشدّقة بفلسفاتٍ مناوئةٍ لخطّ الإمامة.

من هنا سنعرف الكوفة المضطربة في ولاءاتها للإمام حيناً، أو القائمة على عهدها في النصرة والدفاع أحياناً أخرى.

فأولئك الناكصون لم يكونوا شيعته ومريديه، بل هم قومُ سلطان وذوو مصالح، وهؤلاء المتربّصون لندائه واستجابته شيعته وأتباعه ومريدوه، والشيعة بالنسبة إلى الأعداد الهائلة من الانقسامات السياسيّة لا يشكّلون إلاّ نسبة ضئيلة لا تقوى على تغيير المواقف أو توجيه الأحداث لصالح طاعة الإمام، ولعلّنا نستذكر ما أقدم عليه أبو موسى الأشعري من تثبيط النّاس عن الالتحاق بالإمام في معركة الجمل، أو ما اتّخذه من موقف المتخاذل المتوقّف عن بيعة الإمام عليّ عليه السلام، حتّى حرّض مالك الأشتر على بيعته، فجعل يده اليمنى يد الإمام، واليسرى يده، فصفق هذه على هذه رامزاً إلى أخذ البيعة للإمام وتبعه الكوفيّون.

وتتجاذب الكوفة في ولاءاتها، والغلبة للمتخاذلين الذين يثبّطون النّاس عن نصرة الإمام وبيعته، وهكذا عانى الإمام علي عليه السلام من هؤلاء الذين يعشعشون في العقليّة العامّة بكلّ تخبّطاتها وتشكيلاتها، وتبقى لشيعة الإمام علي عليه السلام محض الإخلاص والوفاء للإمامة الممتدّة من علي عليه السلام مروراً بالحسن عليه السلام حتّى

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست