وفي قتل مسلم وهاني يقول عبد الله بن زبير الأسدي ـ ويقال إنّها للفرزدق ـ ، وقال بعضهم إنّها لسليمان الحنفي:
فإنْ كُنْتِ لا تُدْرِينَ مَا الْمَوْتُ فَانْظُري
إلى هانىء في السُّوقِ وَابْنِ عَقِيلِ
إلى بَطَلٍ قَدْ هَشَّمَ السَّيْفُ وَجْهَهُ
وَآخَرَ يُهْوى مِنْ طَمارٍ قَتِيلِ
أصابَهُما فَرْخُ الْبَغِيِّ فَأصْبَحا
أحادِيثَ مَنْ يَسْرِيَ بِكُلِّ سَبِيلِ
تَرى جَسَداً قَدْ غَيَّرَ الْمَوْتُ لَوْنَهُ
ونَضْحَ دمٍ قد سالَ كُلَّ مَسيلِ
متى كان أحيا من فتاة حيية
وَأقْطَع مِنْ ذي شَفْرَتَيْنِ صَقِيلِ
أيَرْكَبُ أسْماءَ الْهَمالِيجِ آمِناً
وَقَدْ طَلِبَتَهُ مِذْحِجُ بِذُحُولِ
تَطُوفُ حَوالِيهِ مُرادٌ وَكُلُّهُم
عَلى رَقْبَةٍ مِنْ سائِلٍ وَمَسُولِ
فإنْ أنْتُمُ لَمْ تَثَأرُوا بِأخِيكُم
فَكُونُوا بَغايا أرْضِيَتْ بِقَلِيلِ([352])
[352] اللهوف في قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس: ص25.