responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 344
دارك وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك، وظننت أنّ ذلك يخفى عليّ؟

فقال: ما فعلت، فقال ابن زياد: بلى، قد فعلت، فقال: ما فعلت أصلح الله الأمير، فقال ابن زياد: عليّ بمعقل مولاي، وكان معقل عينه على أخبارهم، وقد عرف كثيراً من أسرارهم، فجاء معقل حتّى وقف بين يديه، فلمّا رآه هاني عرف أنه كان عيناً عليه، فقال: أصلح الله الأمير، والله! ما بعثت إلى مسلم بن عقيل، ولا دعوته، ولكن جاءني مستجيراً فأجرته، فاستحييت من ردّه، ودخلني من ذلك ذمام فضيّفته، فأما إذ قد علمت فخلِّ سبيلي حتّى أرجع إليه وآمره بالخروج من داري إلى حيث شاء من الأرض، لأخرج بذلك من ذمامه وجواره، فقال له ابن زياد: لا تفارقني أبداً حتّى تأتيني به، قال: لا والله، لا آتيك به، فلمّا كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي، فقال: أصلح الله الأمير، خلّني وإيّاه حتّى أكلّمه، فقام فخلا به ناحية وهما بحيث يراهما ابن زياد ويسمع كلامهما، فقال له مسلم بن عمرو: يا هاني، أنشدك الله أن لا تقتل نفسك، ولا تدخل البلاء على عشيرتك، فو الله إنّي لأنفّس بك عن القتل.

إنّ هذا الرجل ابن عمّ القوم، وليسوا قاتليه ولا ضارّيه، فادفعه إليه، فإنّه ليس عليك بذلك مخزاة ولا منقصة، وإنّما تدفعه إلى السلطان، فقال هاني: والله! إنّ عليّ بذلك الخزي والعار، أنا أدفع جاري وضيفي

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست