responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 233
وقبولها، وقد روى ابن جرير الطبري وغيره من المؤرّخين أنّه قال للحسين عليه السلام معتذراً عن خروجه: إنّي كنت قلت في نفسي لا أبالي أن أصانع القوم في بعض أمرهم، ولا يظنّون أنّي خرجت عن طاعتهم، وأمّا هم فسيقبلون من الحسين عليه السلام ما يعرضه عليهم، يعني رجوعه من حيث أتى، ووالله! لو أنّي ظننت أنّهم لا يقبلون ما خرجت معهم، ولا ارتكبت ما ارتكبت، فهذا يدلّ على اعتقاده أنّ خروجه وتخلّفه سواء في أنّ كلاّ منهما لا تترتّب عليه جريمة الاشتراك بقتل الحسين عليه السلام، سوى أنّ التخلّف لمّا كان فيه دلالة على الخروج عن طاعتهم آثر عليه الخروج معهم مصانعة لهم مع سلامة آخرته، ولمّا رأى أنّه لم تسلم له تقدّم إلى الحسين عليه السلام عند أوّل حملة من القوم، وقتل فيمن قتل فيها، ولذلك يقول له: ائذن لي أن أكون أوّل قتيل بين يديك.

وقد روى الشيخ جعفر بن محمّد بن نما في المثير: أنّ الحرّ عند خروجه من الكوفة نودي من خلفه: أبشر يا حرّ بالجنّة، فتعجّب من ذلك حيث لم يرَ أحداً.

وروى ابن الجوزي في التذكرة: أنّه قصّ ذلك على الحسين عليه السلام، فقال له: ذلك هو الخضر، جاء مبشّراً لك([165]).


[165] تنقيح المقال: ج1، ص260.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست