responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 23
والحرّ والعبد، فالإمام الحسين عليه السلام كان يقف على مصرع (حبيب) شيخ أسد كما يقف على مصرع (جون) العبد الأسود، وكان يبكي على (الحرّ الرياحي) القائد، كما بكى على (واضح التركي) مولى الحرّ، بل لعلّه كان يتعامل مع المحرومين أو العبيد أكثر ممّا كان يتعامل مع غيرهم، فهو يضع خدّه على خدّ (واضح التركي) أو (أسلم المولى) عند مصرعه، وبذلك تُلغى الفوارق الطبقيّة في مجتمعٍ نموذجي يمثّله أنصار الحسين عليه السلام الذي يمكّننا أن نطلق عليه بـ(المجتمع الفاضل).

سادساً: إنّ التعدّديّة الجغرافيّة لأنصار الحسين عليه السلام، تُشير إلى إمكانيّة إلغاء الفوارق السكانيّة التي تُعدّ في كثيرٍ من الأحيان عائقاً مهمّاً في الانتساب إلى أيّة حالةٍ تغييريّة تلوّنها التعدّديات السكانيّة، فلعلّ النظرة الفوقيّة التي يحتفظ بها بلدٌ ما تُعيق مواطنيه من الانتساب إلى حركةٍ أو حالةٍ أو تنظيم إصلاحي يضمّ مواطنين لبلدٍ يستشعر بحالةٍ من حالات الحرمان والتخلّف نسبةً إلى غيره؛ ممّا يمنعه عن الإبداع بالالتحاق في مثل هذه التشكيلات، أو أنّ نفس المحاولات الإصلاحيّة تستغني عن نماذج هذه المواطنة التي تنظر إليها بنظرةٍ دونيّةٍ، غير ذي بال، في حين نرى التلوين السكاني لأنصار الحسين عليه السلام يخترقُ هذه الفوارق، فالبصري يتعايش مع المدني، والكوفي

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست