الحجّاج بن مسروق الجعفي قد ذكر أهل السير أنه كان من الشيعة، صحب أمير
المؤمنين عليه السلام بالكوفة، ثمّ لمّا خرج الحسين عليه السلام إلى مكّة خرج هو
من الكوفة إلى مكّة لملاقاته فصحبه، وكان مؤذّناً له في أوقات الصلاة، واستأذنه
يوم العاشر، فبرز وقاتل قتال المشتاقين وقتل من القوم في مرّتين قرب الخمسين
رجلاً، ثمّ استشهد رضوان الله عليه.
وقد زاد شرفاً بتخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة([158]).
وفي شرح الشافية: إن الحجاج بن مسروق وغلامه مبارك قتلا مائة وخمسين ثم
قتلا([159]).