ونسبه صاحب القمقام الزخّار إلى أنّه مؤذّن الحسين عليه السلام، وزاد في الأبيات ما زاده ابن أعثم الكوفي، إلاّ أن بدل (التقي) (الرضا)، و(الوفيّا) (الوليّا)، هكذا:
والحسن الخير الرضا الوليّا
وذا الجناحين الفتى الكميّا([154])
وعنونه الشيخ المفيد في الإرشاد بـ(الحجّاج بن مسرور)([155])، ولعلّه تصحيف، كما عنونه الشيخ في رجاله بـ(الحجاج بن مرزوق) ولعله تصحيف أيضاً.
وقيل: إنه كان يمسك له ــ أي للإمام الحسين عليه السلام ــ الزمام إذا ركب([156]).
الحجّاج بن مسروق مؤذّناً
وإذا كان الحجّاج قد وعى أوقات الصلاة بأذانٍ يرفعه بين الحسين وأصحابه، فإنّه اليوم يؤذّن للشهادة رافعاً صوته داعياً للمجد والخلود.
قال في الإرشاد:
(إنّه مؤذّن الحسين عليه السلام، قال: وأمر الحسين الحجّاج بن مسرور أن يؤذّن، فلمّا حضرت الإقامة خرجَ الحسين عليه السلام
[153] مقتل الحسين عليه السلام من تاريخ ابن أعثم: ص132.
[154] القمقام الزخّار: ج1، ص584؛ تابع بذلك المجلسي في بحاره: ج45، ص25.
[155] رجال الشيخ: ص73.
[156] ناسخ التواريخ: ج2، ص399.