responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 219
دفعه بعد ذلك إليه، فلمّا رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلّقه في لبان فرسه، ثمّ دفعه بعد ذلك إليه، فلمّا رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلّقه في لبان فرسه، ثمّ أقبل به إلى ابن زياد في القصر، فبصر به ابنه القاسم بن حبيب وهو يومئذٍ قد راهق، فأقبل مع الفارس لا يفارقه، كلّما دخل القصر دخل معه، وإذا خرج خرج معه، فارتاب به، فقال: ما لك بنيّ تتّبعني، قال: لا شيء، قال: بلى يا بنيّ أخبرني، قال له: هذا الرأس الذي معك رأس أبي أفتعطينيه حتّى أدفنه؟ قال: يا بنيّ لا يرضى الأمير أن يُدفن، وأنا أريد أن يُثيبني الأمير على قتله ثواباً حسناً، قال له الغلام، لكن الله لا يثيبك على ذلك إلاّ أسوأ الثواب، أما والله قتلت خيراً منك وبكى.

فمكث الغلام حتّى إذا أدرك لم يكن له همّةٌ إلاّ اتّباع أثر قاتل أبيه ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه، فلمّا كان زمان مصعب بن الزبير وغزا مصعب با جُمير، دخل عسكر مصعب فإذا قاتل أبيه في فسطاطه، فأقبل يختلف في طلبه، والتماس غرّته، فدخل عليه وهو قائل نصف النهار، فضربه بسيفه حتّى برد([148]).

وفي القمقام الزخّار، قال: لمّا قُتل حبيب بن مظاهر، هدّ ذلك حسيناً، وقال عند


[148] تاريخ الطبري: ج4، ص334؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج3، ص291.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست