نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 157
واستند
حائطاً، فقال: ما لكم ترموني بالأحجار كما تُرمى الكُفّار، وأنا من أهل بيت
الأنبياء الأبرار، ألا ترعون حقّ رسول الله في ذرّيّته؟ فقال ابن الأشعث: لا تقتل نفسك
وأنت في ذمّتي، قال: أؤسر وبي طاقة، لا والله، لا يكون ذلك أبداً، وحمل عليه، فهرب
منه.
فقال مسلم: (اللّهمّ إنّ العطش قد بلغ منّي، فحملوا عليه من كلّ جانب،
فضربه بكير بن حمران الأحمري على شفته العليا، وضربه مسلم في جوفه فقتله، وطُعنَ
من خلفه فسقط من فرسه، فأسِر.
فقال مسلم: اسقوني شربة من ماء، فأتاه غلام عمرو بن حريث بشربة زجاج وكانت
تُملى دماً، وسقطت فيه ثنيّة، فأتي به إلى ابن زياد فتجاوبا، وكان ابن زياد يسبُّ
حسيناً وعليّاً عليهما السلام.
فقال مسلم: فاقض ما أنت قاضٍ يا عدوّ الله، فقال ابن زياد: اصعدوا به فوق
القصر واضربوا عنقه، وكان مسلم يدعو الله ويقول: اللّهمّ احكم بيننا وبين قوم
غرّونا وخذلونا، فقتله وهو على موضع الحدائين، ثمّ أمر بقتل هانئ بن عروة في محلّة
يباع فيها الغنم، ثمّ أمر بصلبه منكوساً، وأنشد أسدي:
فَإنْ كُنْتِ لاَ تَدْرِينَ ما الْمَوْتُ فانْظُرِي
إلى هانِىءٍ في السُّوقِ وَابنِ عَقِيلِ
وأنفذ رأسيهما إلى يزيد في صحبة هانئ بن حبوة الوادعي، فنصب الرأسين في درب
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 157