نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 151
شهاب يخذّل النّاس عن ابن عقيل.
قال الطبري ـ عمّا نقله عن أبي مخنف ـ حدّثني سليمان بن أبي راشد عن عبد
الله بن حازم الكبري من الأزد من بني كبير، قال: أشرف علينا الأشراف فتكلّم كثير
بن شهاب أوّل النّاس حتّى كادت الشمس أن تجب فقال: أيّها الناس، الحقوا بأهاليكم
ولا تعجلوا الشرّ، ولا تعرّضوا أنفسكم للقتل، فإنّ هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد
أقبلت، وقد أعطى الله الأمير عهداً لئن أتممتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيّتكم أن
يحرم ذرّيّتكم العطاء، ويفرّق مقاتلتكم في مغازي أهل الشام على غير طمع، وأن يأخذ
البريء بالسقيم، والشاهد بالغائب حتّى لا يبقى له فيكم بقيّة من أهل المعصية إلاّ
أذاقها وبال ما جرت أيديها، وتكلّم الأشراف بنحوٍ من كلام هذا، فلمّا سمع مقالتهم
النّاس أخذوا يتفرّقون وأخذوا ينصرفون.
قال الطبري عن أبي مخنف: فحدّثني المجالد بن سعيد أنّ المرأة كانت تأتي
ابنها أو أخاها فتقول: انصرف؛ النّاس يكفونك، ويجيء الرجل إلى ابنه أو أخيه، فيقول
غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشرّ؟ انصرف، فيذهب به، فما زالوا
يتفرّقون ويتصدّعون حتّى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفساً في المسجد حتّى صلّيت
المغرب، فما صلّى مع ابن عقيل إلاّ ثلاثون نفساً، فلما رأى أنه قد أمسى وليس معه
أولئك النفر خرج متوجهاً نحو أبواب
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 151