responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 143
ومراتب الهدى، وهو الحقّ، أحدهما بنو أميّة، والآخر بنو هاشم، والرواية التالية تعكس بجلاء صورة هذا الصراع. روى الإصفهاني في مقاتل الطالبيّين: بسنده عن مغيرة، قال: (قال معاوية: مَن أحقّ الناس بهذا الأمر؟ قالوا: أنت، قال: لا، أولى النّاس بهذا الأمر عليّ بن الحسين بن علي جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني أميّة، وزهو ثقيف)([59]).

والرواية تعكس مشهد النفاق لدى العامّة، وحالة تسويق المصالح لدى الساسة وقت ذاك، فقولهم أنت أحقّ بالأمر نفاقٌ صريح تستجليه دواخلهم التي عكفت على مداراة منافعهم، وقول معاوية: (لا) استنطاقٌ للمشهد السياسي المتأجّج لصالح العلويّين، وكون الواقع شاهداً على عدم أحقيّة الأمويّين بالأمر وتسلّطهم على مقاليد النظام دون أهلية يشهد بها واقعهم، إلاّ أنّ استدراك معاوية بقوله: (أولى النّاس بهذا الأمر علي بن الحسين بن علي جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... الخ، شهادة زور تحمل في طيّاتها دسائس مكر وتحريف يحاول عاجزاً من خلالها إعطاء أحقيّة مزوّرة للأمويّين في أمر الخلافة، وهو يعرف جيّداً أنّ جدّه عليّ بن أبي طالب وعمّه الحسن وأباه الحسين عليه السلام، لا يرقى


[59] مقاتل الطالبيّين للإصفهاني: ص86.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست